توصف مشكلة الورقة في أنه ومنذ أن تم اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية واستخدمت في مجال الملاحة البحرية أفرزت العديد من الآثار الموجبة التي تستوجب الدراسة , من هنا برز السؤال الرئيسي, ما هو أثر التقنية الحديثة - الإلكترونية - في تحسين وتطوير الملاحة البحرية ؟ إستخدم الباحث المنهجين التاريخي والوصفي لسرد التقنيات ووصفها ورصد عناصرها للحصول على نتائج تقود الى توصيات . تهدف الورقة إلى : أولا : إلقاء الضوء على أهم وأبرز التقنيات الحديثة التي أسهمت في تحسين الملاحة البحرية . ثانيا : تقديم وصف وسرد تاريخي للتقنية الحديثة في الملاحة البحرية . ثالثا: الدعوة للإهتمام بالتدريب على إستخدام الوسائل والطرق الحديثة في الملاحة البحرية لما لها من فوائد متعددة . توصلت الورقة إلى عدد من النتائج . أولاً : إن المنارة اللاسلكية لا تتأثر إشارتها بعوامل الظلمة أو الطقس الردئ وبالتالي يمكن إستقبال الإشارة ومعرفة الإتجاه ومن ثم تحديد موقع السفينة بتقاطع خطوط الموقع . ثانيا :إن المنظومات الملاحية الإلكترونية ( لوران ودكا واميقا وكونسول) أنظمة يمكن إعادة تركيبها في أي منطقة ساحلية منتخبة وتساعد في تحديد موقع السفينة بصورة أسرع من رصد مساعدات الملاحة أو المنارات اللاسلكية. ثالثا: يستطيع جهازالرادار من اكتشاف الأجسام القريبة والبعيدة المتحركة منها والثابتة وبالتالي تحديد موقع السفينة النسبي من هذه الأجسام . رابعا : إن إستخدام الأقمار الإصطناعية ضمن منظومات إيجاد الموقع مثل GPS و GALILEO و GLONASS و BEIDOU وGNSS أسهمت لحد كبير في سرعة ودقة إيجاد موقع السفينة وهي مبحرة أو واقفة أو راسية على المخطاف .خامسا : تعتبر منظومات التتبع والمراقبة الإلكترونية للسفن مثل AIS وLIRT إسهام جديد وفاعل في تطوير الملاحة البحرية من خلال المعلومات التي توفرها في اللحظة والتو . إن أهم التوصيات أولا : تشجيع ودعم المنظمة الدولية البحرية (IMO) لبذل المزيد من الجهود عبر لجانها المختلفة والمتخصصة في تطوير الأنظمة الملاحية داخل السفينة وخارجها . ثانيا : ضرورة إطلاع الضباط الملاحين ومتابعتهم لإحدث الوسائل والتقنيات في مجال تحسين الملاحة من أجل المواكبة وملاحقة عجلة التطور . ثالثا : الاهتمام من قبل الإدارات البحرية المختصة بتزويد السفن الحاملة لعلم الدولة بهذه الوسائل والتقنيات الحديثة