تتبع الكليات التطبيقية نهجا يمزج ما بين جانبين نظري و عملي حيث يعد الجانب العملي تطبيقا للنواحي التطبيقية للجانب النظري، و كل كلية تطبيقية تتبع طريقة ما في الجانب التطبيقي في معاملها الخاصة ، و في هذه الورقة نناقش الاطر العامة و السائدة في التطبيقات المعملية في الكليات التطبيقية و من ثم نقترح طريقة مطورة لتحسين المردود العلمي لطلاب تلك الكليات . تهدف هذه الورقة الي القاء الضوء علي عملية تسخير الهواتف النقالة الذكية التي يحملها الطلاب علي الدوام بحيث يمكن الاستفادة منها في المعامل العلمية عموما و معامل تطبيقات الحاسبات الآلية علي وجه الخصوص. تعرضت الورقة الي النهج التقليدي المتبع في معظم المعامل التطبيقية و الاساليب المتبعة في تدريب الطلاب و تطبيق الجانب النظري الذي يتلقونه في المحاضرات النظرية، قبل التطرق الي تقديم طريقة جديدة و بسيطة حول تطويع الهواتف النقالة الذكية في عملية التطبيق العملي في الكليات العلمية عموما من خلال مشاركة المحتوي بين الاستاذ و الطلاب في المعمل ، و تنميط خطوات اجراء التطبيق المعملي في معامل الحاسبات الآلية علي وجه الخصوص . استخدم الباحث طريقة البحث التجريبي حيث طرح استبانة استطلاعية حول اثر الطريقة الجديدة المقدمة في الورقة بعد تطبيقها فعليا علي مجموعة من طلاب قسم تقانة المعلومات بالفرقتين الثانية و الرابعة بكلية علوم الحاسوب و تقانة المعلومات بجامعة النيلين في العام الدراسي 2017/2018 في الجانب العملي. تم التوصل الي نتائج يمكن وصفها بانها ايجابية ، حيث اثبتت الطريقة الجديدة علي العينة المستهدفة ان استخدام الهواتف النقالة الذكية ينعكس ايجابيا علي استيعاب الطلاب و كم المادة العلمية التي يتم تلقيها في التطبيق العملي بالمقارنة مع الطريقة التقليدية المتبعة سابقا ، و ان الغالبية منهم تشجع استخدام الهواتف النقالة الذكية دوما في معامل الحاسوب مستقبلا