لقد كان للسودان على مر العصور التاريخية في الحجاز( المملكة العربية السعودية) مجموعة من الأراضي الموقوفة لصالح مجموعة من المستفيدين، وذلك بداية من عصر الممالك الإسلامية سلطنة الفونج ومشيخة العبدلاب وسلطنة الفور، حيث قام سلاطين تلك الممالك والمشيخات بوقف العديد من الأراضي في مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام، إضافة لقيام الحكومات المتعاقبة الوطنية باضافة بعض العقارات الأخرى مما شكل ثروة وقفية كبرى اعتراها تعدي الدولة والنظار، ووقفت القوانين ولوائح اأ وقاف السعودية مؤخراً عقبة امام مستقبل تلك اأاوقاف وتطورها بشروطها القديمة، مما دفع القائمين عليها للبحث عن بعض الحلول التى يكتنفها الغموض وتتلبسها المغامرة، لذلك يحاول الباحث طرح وجهة نظره وتقديم حل يمكن من حفظ تلك اأاوقاف وذلك بتوظيفها نحو خدمة الحرمين الشريفين وذلك عبر حل يتراضى عليه الجميع.