تبدأ التنمية المحلية بفهم المجتمع المحلّي وتاريخه، وبناء العلاقات واحدة تلو الأخرى. يمكن للعلاقات مع الأفراد المفاتيح أن تساعد بشكل كبير في جذب الآخرين إلى الجهود وفي تحديد الثغرات المحتمَلة وسبل النجاح.اللجنة التي يديرها المجتمع المحلي، جامعةً الكل وتشاركية كما يجب أن تكون الجهود من البداية ، والتنمية هي عنصر اساسي للاستقرار والتطور الانساني والاجتماعي وهي عملية تطور شامل أو جزئي مستمر وتتخذ أشكالاً مختلفة تهدف إلي الرقي بالوضع الإنساني إلي الرفاه والإستقرار والتطور بما يتوافق مع إحتياجاته وإمكانياته الإقتصادية والإجتماعية والفكرية، وتعتبر وسيلة الإنسان وغايته.مشكلة الدراسة تتمثل في ضعف مساهمة الحكومة منذ الإستقلالفي عمليات تنمية المجتمع المحلي ، لم تنل قرية مشكيلة من الجهود الرسمية للإرتقاء بخدمات المجتمع في التعليم أو الصحة أو المجال الإقتصادي أو مياه الشرب وغيرها من الخدمات إلا القليل ، فكل ماتم من تنمية إنما كانت بالجهد الشعب.تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على جهود المشاركة الشعبية في النهضة الإقتصادية ، والتعرفإلى جهود المشاركة الشعبية في نشر التعليم ، وتحسين الوضع الصحي .إنتهج الباحث في أسلوب الدراسة ، المنهج الوصفي ، لوصف مجتمع مشكيلة ووصف الخدمات التي تمت بواسطة المشاركة الشعبية ، إعتمد الباحث في جمع البيانات على الملاحظة بالمشاركة وذلك للإقامة في القرية أكثر من عامين والمعايشة مع مجتمع الدراسة ومشاركة أهل المنطقة في البحث عن سبل توفير الخدمات المختلفة للمنطقة ، والتي تتم في العادة بالعون الذاتي .خلصت الدراسة إلى النتائج التالية : تحولت الزراعة في مجتمع الدراسة من السواقي إلى الري الحديث منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي ، تطور التعليم في قرية مشكيلة من الخلاوي إلى المدارس الحديثة للبنين والبنات منذ ستينات القرن الماضي ، وتقوم الحكومة بشئون إدارتها ، تم رفع المؤسسة العلاجية ( نقطة غيار) إلى مركز صحي يقدم الخدمات إلى القرية والقرى المجاورة ويعتمد على الجهد الشعبي في الإدارة والصرف الإداري بالمشاركة الشعبية ، إنتقلت القرية من الإعتماد على الآبار الجوفية من مياه الشرب إلى توصيل الماء بواسطة الصنابير داخل البيوت من النيل ، شهدت قرية مشكيلة ملحمة كبيرة في مسار التنمية المحلية في مشروع كهربة القرية وساهمت فيه الحكومة بقليل.