يقع سد كجبار في الشلال الثالث ، و الفكره برزت في أربعينيات القرن الماضي ، و هي أقدم من خزان الحمداب ، و ظهرت إلى حيز الوجود الإجتماعي فيما عرف بمشروع الشهيد محمود شريف ، تحت مسمى شركة كهرباء كجبار ، في العام 1995م . و تشكل لها مجلس إدارة ، و لجنة تنفيذية على المستوى الرسمي . و بادر بعض المواطنين من عمودية (جديّ) في الخرطوم بعد سماعهم بالمشروع للتفاكر في الأمر إنتهوا بتكوين لجنه شعبية بعضويه 15 فرداً من مواطني عموديتي (جديّ و أردوان) في (الخرطوم) وكان هدف اللجنة متابعه المشروع وتمخض عنها تكوين لجنه مماثله في المنطقه و تعاهدت اللجنة أن تكون مطلبية تنحاز لحقوق المواطنين بعيدة عن أي أهداف سياسية.) (تتمثل مشكلة الدراسة في معارضة المجتمع المحلي (مجتمع كجبار)لمشروع سد كجبار ، والذي كان مقدراً له إحداث تنمية إقتصادية وإجتماعيةمقدرة لمجتمع الدراسة . وتوضح المشكلة أكثر عبر التساؤل التالي :ماهي أسباب معارضة مجتمع كجبار لإقامة مشروع السد ؟ ولهذه الدراسة هدف رئيسي هو معرفة أهم الأسباب و الدوافع لمقاومة المجتمع المحلي للتغيير.وتقوم هذه الدراسة على المنهج الوصفي بإستخدام أدوات المقابلات والملاحظة والوثائق ، وتوصلت الدراسة إلى نتائج تمثلت في مواجهة مجتمع الدراسة لقيام مشروع سد كجبار ومقاومته بشدة ورفضه بما يشبه الإجماع عليه ، ليس رفضاً للتنمية ولكن خوفاً من المجهول بعد إغراق منطقتهم ، في ظل الغموض الذي أكتنف مسار تنفيذ فكرة المشروع من جانب الحكومة في ذلك الوقت.وأوضحت المقابلات التي أجراها الباحث أن مجتمع الدراسة قد تحول من حالة القبول إلى حالة الرفض بنسبة عالية بعد التطور الذي حدث في دراسة المشروع ، وحتى العام 2007م توقف الحديث عن مشروع سد كجبار من الجانب الرسمي والجانب الشعبي ، وفي أبريل 2007م بعثت وحدة السدود فريقاً من الأجانب لعمل الدراسة علي جسر الشلال وبدون علم مجتمع الدراسة ، وكذلك بدون علم حكومة الولاية الشمالية مما ساهم على تصعيد وتيرة المعارضة للمشروع والذي أنتهى بمسيرة شعبية كبيرة في 13 يونيو2007م قاصدة موقع السد وتصدت لهمالشرطة في منطقة (كندتكار) وسقط أربعة شهداء وعدد من الجرحى ، وأسدر الستار على سد كجبار حتى الآن.