إن موضوع التفاوض الدولي في العصر الحديث من المواضيع المهمة لان هذا الاتجاه يسعى لبناء الشخصية الإنسانية في جميع جوانبها الدولية والمحلية والعقلية والوجدانية، وكذلك يساهم في بناء مجتمع متماسك يقوم على تكتيك بناء دولة وجمعها وقد بينت في هذا البحث مفهوم الاتجاه المعاهدات التي تأسست منذ أمد بعيد والفرق بينها وبين المفاوضات التي وقعت في العصور المتقدمة ونشأة هذا الاتجاه كما تعرض البحث لإبراز مقومات التفاوض وخصائصه والحاجة اليه كما اسفر البحث عن ابراز بعض صور التفاوض في المعاهدات والمواثيق الدولية, التفاوض العصري صاحب تفاوض مرحلي ينتقل انتقال مثمر في الحياة كم تفاوض سار على وفق ما يكون وكم من تفاوض سار على خلاف ما يكون نحتاج من قادة مفاوضين يسيرون على إدارة عمل وتخطيط ناجح في بناء دولة في تكوين شخصية تفاوضية ناجحة يبرز اليها كل مفاوض ناجح في حياة مشتملة من ركون ودخان حياة الناظر الى سيوجيه العصر يجدها معتركه جو غير هادئة الطبع لا بد من ظهور من يكون لنا من يخرج بتحليل مشهد أو حل عقدة أو نزع خلاف فلا بد من تحسين ذلك وتدريبه, التفاوضات المحلية تختلف عن التفاوضات الدولية ومن دولة الى أخرى وخصوصاً عند الدول العظمى تحتاج وساطة وتحكيم ومفاوض قوي وابراز شخصية تكون كافية في حل أي طارئ يكون من خلال أي مشكلة طارئة تكون في جنباتها تحتكم اليه , فلا من استشعار ما في حاجة البشر التي لا تنتهي رغبات الناس وتشعبت على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي, فلا من معرفة وتبصير, ليس جلوس بعض الساسة ورجال الأعمال حول موضوعات خلافية للمناقشة والوصول للحلول المرضية لجميع الأطراف ولكن هو عملية متكاملة وشاملة لجوانب النشاط الإنساني وفي كل الاتجاهات تستخدم فيها الأساليب والأدوات المتنوعة لتحقيق النجاح حول موضوع الخلاف بحيث يفضي هذا التفاوض الي أجواء صحية و سليمة علي كل المستويات وربما يكون لا ينجح في بعض الاحيان لعدم التوازن والتوافق بين الاطراف او وجود تشنجات لا يحمد عقباه تحتاج الى ارادة عازمة تفضي ما في هذا من تقديم تنازلات ووعود وضمانات تحقق للمصلحة العامة وسيادة الدولة