University Publications

تهدف هذه الدراسة إلى بيان " حكم إثبات السرقة بالكلاب البوليسية " ، حيث تكمن مشكلتها في أنه مع تطور الحياة وكثرة المكتشفات العلمية والتقنية تطورت وسائل الجريمة، مما أصبح من الصعوبة بمكان اكتشاف الكثير من الجرائم أو الحد منها ، ونظراً لهذه الوسائل التي من بينها الكلاب البوليسية ؛ فإنه يظن أن يستفاد منها في أثبات السرقة . وتأخذ هذه الدراسة أهميتها في أن الكلاب البوليسية تتميز عن غيرها من الحيوانات الأخرى في قوة حاسة الشم لديها مما تقود الشخص إلى معرفة محل السارق أو المال المسروق، وقد اتبع الباحث في هذا البحث المنهج التاريخي الوصفي التحليلي . وقد تبين من خلال الدراسة أن الأخذ بالكلاب البوليسية يحتاج إلى رجحان عقل وصفاء ذهن من القاضي، فينبغي عدم التعجل في الحكم بها ، وأن الاحكام الشرعية يجب أن تبنى على القطع وأن تكون على طرق الإثبات المشروعة ، فلا يجوز الأخذ بما يتم التوصل إليه عن طريق الكلاب البوليسية لأنها ليست يقينا.. وإنما يستعان بها فقط في الكشف عن الجريمة والمجرمين ويكون الإثبات بطرق أخرى. ويوصي الباحث بأن يستعان بالكلاب البوليسية في معرفة محل المجرمين والمال المسروق وعدم اعتمادها كطريق أساس من طرق الاثبات .