المستخلص تاريخيا اغلب المنازعات الملاحية العقدية كانت تتم تسويتها عن طريق التحكيم لميل أطراف هذه المنازعات للسرية والمرونة في الإجراءات التي يتميز فيها التحكيم عن غيره من وسائل تسوية المنازعات وفي معظم الحالات يكون مالكو السفينة ومستأجريها هم أطراف هذا النوع من التحكيم وفي بعض الحالات قد يكون بائعو السفن أو مشتريها وبالمقابل قد تكون نوادي الحماية والتعويض طرفا في التحكيم ومثال على ذلك التأمين ضد الضرر أو الخسارة التي قد تلحق بالبضائع، أو التأمين البحري ضد الحوادث البحرية المختلفة. ولقد وجدنا في هذا الموضوع أهمية كبيرة وفي سبيل هذا تناولنا في هذا البحث التحكيم في وشروطه ومقارنة التحكيم بمفاهيم قريبة منه، والاتفاق على التحكيم وشروط صحته وأهلية ابرام اتفاق التحكيم وتحديد موضوع التحكيم وقواعد الاختصاص وحجية حكم التحكيم وتنفيذه وبطلانه بنظر التحكيم.