هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واحد من المواضيع التي أغفل الباحثين والمهتمين بتاريخ الدولة المهدية دراستها والبحث فيها بصورة مفصلة ، كما تنبع أهمية الدراسة من كونها تعد الدراسة الوحيدة التي تتناول هذا الموضوع من مصادره الاصلية حيث شكلت الوثائق والكتب المصدرية والمراجع العنصر الرئيس لهذه الدراسة ، تتمثل مشكلة الدراسة في هل كانت الدولة المهدية تهتم بموضوع العلاج والتداوي فيها بصورة رسمية أم موضوع العلاج كان يترك لرغبة الشخص ونوع العلاج وطبيعة المرض ، وماكن وزمان الشخص الذي يحتاج للعلاج، أتبعت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي التحليلي بغية الوصول إلى نتائج والتي منها :تعدد الآمراض في الدولة المهدية وذلك لأسباب اجتماعية وصحية ومناخية وغيرها ، تطلع العديد من لأنصار للبحث عن العلاج الناجع في أم درمان عاصمة الدولة المهدية ، وجود صيدلية في الدولة المهدية تتبع لإدارة بيت المال ، الحضور إلى أم درمان بغرض العلاج يخض لموافقة لخليفة عبد الله ولأمير يعقوب وبطلب مباشر من الشخص المريض إلى عامل العمالة أو أمير الجيش في مناطق السودان المختلفة. الكلمات المفتاحية: الدولة المهدية، العلاج، التداوي