حبا الله تعالى الكون بمصادر مياه متعددة تعمل على حياة الإنسان والحيوان والنبات، وكان الماء أهم هذه العناصر، فهو يمثل عصب الحياة لكل الكائنات. وتتعدد مصادر المياه؛ فتوجد في الآنهار والبحار والبحيرات بالإضافة للمياه الجوفية ومياه الآمطار. ولكن لا يسترشد المواطنيين بالقيم الإنسانية التى حثت على الحفاظ على موارد المياه، وترشيد إستهلاكها وصيانتها من الملوثات للأجيال القادمة. تمثلت مشكلة الدراسة فى عدم وجد وعى كا ف للمواطنيين بأهمية الحفاظ على مورد المياه، وصيانتها من الملوثات، وهل يسترشد المواطنون بالقيم الإنسانية التى تحث على ترقية السوك فى ترشيد إستخدام المياه ؟. هدفت الدراسة إلى الخروج بنتائج توضح أهمية المياه فى حياة الإنسان، والآضرار والملوثات التى تلحق بها، مما يؤثر سلبا على حياة الإنسان والحيوان والنبات. وإبراز دور الآديان السماوية العظيمة فى ترقية السلوك الإنسانى لترشيد إستخدام الماء. نبعت أهمية الدراسة بإعتبار أن الماء عنصر مهم لحياة الإنسان (شربه، ومطعمه، ونظافته)، وحياة الحيوان والمزروعات، وللصناعات المختلفة. تم إستخدام المنهج الوصفي لوصف مصادر وموارد المياه المتعددة (أنهار وبحار، ومياه جوفية)، بالإضافة إلى المنهج التاريخى بإستعراض ما وصت به الآديان السماوية للحفاظ على المياه منذ الآزل . وكانت فرضية الدراسة أن هناك غياب وعي للمواطنيين بأهمية مورد المياه، ويتجاهلون القيم الإنسانية التى تحثهم على ترشيد إستخدامها، وحفظها من الملوثات. وخرجت الدراسة بعدة نتائج كان أههمها أن الزيادة في عدد السكان زاد من معدل إستهلاك الفرد للمياه، كما أن سوء إستغلال الإنسان لبيئته المائية(إستنزاف للماء العذب وتلويث مجاريه ومسطحاته، وغياب توعية المواطنين بترشيد إستخداماتها) إنعكس ذلك سلبا على حياة الإنسان والكائنات الآخرى، ويضر بمستقبل الآجيال القادمة. وإشتملت أهم توصيات الورقة على أهمية التربية والوعى الإعلامى المائى المعرفى والقيمى والسلوكى لإستخدام المياه وترشيدها والمحافظة عليها من التلوث من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام المتعددة. بالإضافة إلى ضرورة وضع خطط طموحة من قِبل الحكومات لتنمية الموارد المائية بشكل يتوافق مع الإحتياجات المتزايدة، وإصدار تشريعات وقوانيين لحماية المياه من السلوك الخاطئ للمواطنيين، وعقد إتفاقيات بين الدول المشتركة فى أحواض الآنهار، وتحلية المياه عن طريق التقطير بالأنابيب أو المواسير الرأسية، وغيرها من الطرق .. الكلمات المفتاحية: التنمية المستدامة، القيم الإنسانية