University Publications

تناولت الدراسة مواءمة التعليم بكليات تنمية المجتمع مع سوق العمل (نموزجاً كلية تنمية المجتمع جامعة النيلين). تمثلت مشكلة الدراسة في عدم مواكبة التعليم بمراكز كليات المجتمع مع سوق العمل وولوجهم في الاعمال ذات الارباح البسيطة ويعود سبب ذلك الى عدم الاستمرارية في رفع المستوى الدراسي وتنمية المهارات ، فأدى ذلك الى تخريج افواج من النساء في تخصصات ومهارات لا يحتاجها سوق العمل. هدفت الدراسة الى معرفة التحديات التي تواجه امكانات تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم بكليات تنمية المجتمع والاحتياجات الفعلية للمواطن وسوق العمل .تبرز اهمية الدراسة كاضافة علمية وتصور عام لواقع الكلية والعمل على تطويرها من خلال النتائج التي توصلت اليها باستحداث المناهج لمواكبة تطوير سوق العمل. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل البيانات التي تم جمعها، والادوات التي تم استخدامها (الاستبانة 18 سؤال). استخدمت الدراسة العينة العشوائية البسيطة وزعت على 150 خريج من كلية تنمية المجتمع جامعة النيلين(الدبلومات التقنية 50 إستبانة وتنمية قدرات المراة 100 إستبانة . وقد خلصت الدراسة الى نتائج من اهمها:-عدم مواكبة ومواءمة التعليم والمناهج بمراكز كلية تنمية المجتمع للتطورات والتغيرات التكنلوجيا والثقافية ، السياسية،الاجتماعية والاقتصادية. قلة الحاضنات والمشاريع الانتاجية والاستثمارية التي تحضن خريجات كلية تنمية المجتمع وضعف امكانيةالقطاع الخاص وعدم قدرته على استيعاب الاعداد المتراكمة من الخريجات بمختلف المستويات والتخصصات ، وحصر عملهن في الاعمال اليدوية التقليدية كالخرز واعمال القرع والصناعات الغذائيةوالكورشيه للاكتفاء الذاتي والتسويق من داخل منازلهم بارباح بسيطة. كل الخريجين الذين تم استيعابهم وتسكينهم في وظائف بسوق العمل هم خريجي الدبلومات التقنية بالكلية (فندقة وسياحة ، تنمية ريفية وتعليم قبل المدرسة) تركيزنشاطات الكلية في المراكز على المراة دون الشباب .من اهم التوصيات التي اوصت بها الباحثة :اعادةالنظر بالمناهج الدراسية للمراكز التي تتبع لكلية تنمية المجتمع لمواكبة التطورات العلمية والتقنية والعالمية. هناك حوجة ماسة لوجود حاضنات لتشغيل واستيعاب الخريجات من كليات تنمية المجتمع فتح مراكز للشباب يتم فيها التدريب التحويلي تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والفاقد التعليمي وتدريبهم على مشاريع تتناسب معهم