تناولت الدراسة موضوع الأزمة الروسية الاوكرانية و أثرها على الأمن القومي السوداني دراسة حالة : البعد الاقتصادي و العسكري ، تكمن أهمية هذه الدراسة في إنها تحاول الوقوف على الآثار التي ترتبت على البعد الاقتصادي و العسكري للأمن القومي السوداني في ظل تردي الأوضاع التي يعاني منها في الفترة الحالية تمثلت مشكلة الدراسة في أن تصاعد الأزمة بين روسيا و اوكرانيا و ما نتج عنها من غزو عسكري روسي لأوكرانيا شكل تهديداً كبيراً للبعد الاقتصادي و العسكري للأمن القومي السوداني ، فهو يعتمد بشكل أساسي على أطراف الأزمة في استيراد السلع الغذائية و الأسلحة و لا سيما من روسيا ، منذ العقوبات الدولية التي فرضت على النظام السابق ، الأمر الذي يفاغم تردئ الاوضاع التي تمر بها البلاد منذ إندلاع الثورة . انطلقت الدراسة من فرضية أساسية مفادها أن الأزمة الروسية الاوكرانية وما نتج عنها من غزو عسكري روسي لاوكرانيا زادت من تدهور البعد الاقتصادي و العسكري للأمن القومي السوداني في ظل الوضع السياسي و الأمني الذي تمر به البلاد . استخدمت الدراسة عدة مناهج علمية للتحليل منها المنهج التاريخي و الوصفي ودراسة الحالة . توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها : شكلت الأزمة الروسية الاوكرانية تحدياً كبيراً للاوضاع الاقتصادية و العسكرية المتردية في الآونة الأخيرة ، يؤدي سعي السودان إلى توطيد علاقته بروسيا خلال هذه الفترة إلى إثارة المجتمع الدولي ضده .خرجت الدراسة بعدة توصيات منها : يجب على الحكومة السودانية إعطاء أولوية لتنمية و تطوير مواردها الذاتية بغرض الأكتفاء الذاتي ، الالتزام بموقف الحياد من هذه الأزمة