University Publications

اتت هذه الدراسة بعنوان الجهود الدولية والوطنية لمكافحة جريمة الإتجار بالبشر. وعمل الباحث من خلال هذه الدراسة على اتباع المنهج الوصفي التحليلي كطريق للبحث لوصف وتحليل هذه الجريمة وبيان الاليات الدولية والوطنية الساعية لمكافحتها، وقد قسم الباحث دراسته الى ثلاثة فصول، تناول في الفصل الأول مفهوم جريمة الإتجار بالبشر في الشريعة الإسلامية والمنظمات الدولية والنظام السعودي والأسباب التي تؤدي لانتشارها. بينما تناول في الفصل الثاني، صور هذه الجريمة وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة ووفقاً للنظام السعودي والجهود المبذولة لمكافحتها. بينما تناول في الفصل الثالث، تطبيقات على جرائم الإتجار بالبشر وتحديداً الإتجار بالأعضاء البشرية وتم تعريف الإتجار بالأعضاء البشرية والأسباب التي ساهمت في انتشاره ووضح أشكال جرائم المتاجرة بالأعضاء البشرية ومدى مشروعية بيع الأعضاء واختتمت هذه الدراسة بعدد من النتائج التي توصل اليها الباحث وقدم مجموعة من التوصيات في سبيل مواجهة هذه الجرائم شديدة الخطورة، اهم هذه النتائج تمثلت في : اتفاق الشريعة الإسلامية والمنظمات الدولية والأنظمة في مفهوم الإتجار بالبشر. وأن الفقر، وضعف فرص التعليم والعمل، والجهل بالقوانين أبرز الأسباب التي تؤدي لانتشار هذه الجريمة. وتمثل العبودية، التسول، خدمة المنازل، السخرة، تجارة الأعضاء، أكثر صور الإتجار بالبشر انتشاراً خاصة في العالم العربي. وبذلت جهود دولية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر من خلال اعتماد بروتوكول الأمم المتحدة لمنع وقمع الإتجار بالأشخاص وما تلاه من اتفاقيات. وتوصل الباحث لعدد من التوصيات تتوافق مع النتائج أهمها: تقديم برامج توعوية تبين حقوق الإنسان، والجهات المختصة، وسائل الاثبات التي تثبت الجريمة. وضرورة تفعيل التعاون بين الدول في سبيل مكافحة جريمة الاتجار بالبشر بالاتفاقيات الثنائية، أو الجماعية. كذلك يجب على الدول ان تتبع كافة الموجهات والمعايير الدولية بشأن مكافحة الاتجار بالبشر واصدار تقارير شفافة ترفعها للجهات الرقابية الدولية لعكس الجهود المبذولة في المكافحة