اعتمدت هذه الدراسة على قراءة أنثروبولوجية ثقافية من أدلة الآثار من خلال الإثنوثيولوجيا التي هي فرع من أنثروبولوجيا الدين، لفهم العلاقة بين الثقافة والدين وتأثيرها على الشعائر الدينية وتأثرها بها، ودور الدين في تشكيل الهُويات الثقافية، والتفاعلات بين الثقافة والديانات المختلفة. كان محور الدراسة هو ديانة إخناتون التي تمثلت في توحيد آلهة مصر بما فيها إتحاد الإله آمون-رع وإتخاذ إخناتون لقرص الشمس رمزا له، وانتشر هذا الأسلوب من العبادة في غرب النيل في السودان ومناطق أخرى. وقد وجد أن هناك رواسب ثقافية ترتبط بالثقافة والدين الذين كانا سائدين في العديد من مناطق غرب النيل في كردفان غربها وجنوبها وبعض مناطق النيل الأزرق مثل عادة جدع النار التي تمارس عند تنصيب الملوك، وكذلك في سبر الحصاد، ومازالت المباني السكنية خصوصاً في الريف تأخذ الشكل الدائري ضمن الثقافة المادية في تلك المناطق. كذلك توصلت الدراسة إلى أنه ربما عبر الانتشار الثقافي وصلت العديد من الأنماط والسمات الثقافية المرتبطة بديانة إخناتون إلى مناطق من إفريقيا والعالم تلاشت مظاهرها الأساسية وتبقت في شكل رواسب ثقافية.