شارك أ. د. أسامة مُحَمَّد عثمان خليل أستاذ القانون – وكيل جامعة النيلين، عن الجامعة، في المؤتمر الدولي للبحوث في الدراسات الإسلامية المنعقد بأكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور في الفترة 15-16 فبراير 2012م تحت عنوان "نحو إعادة صياغة البحث في الدراسات الإسلامية". وقد أحرز البحث الذي أعده وقدَّمه أ. د. أسامة مُحَمَّد عثمان بعنوان "توظيف البحث العلمي القانوني" تحت محور "الشريعة والقانون" جائزة المؤتمر التقديرية (شهادة التميُّز ودرع جامعة ملايا) وذلك ضمن أحد عشر بحثاً تَمَّ اختيارها – من جملة 85 بحثاً - وفق المعايير والمواصفات التالية:
1. أن يكون البحث ذا صلة مباشرة بعنوان المؤتمر وشعاره الرسمي،
2. أن يستوعب البحث اسم المحور ذي الصلة من حيث الجملة لا التفاصيل والجزئيات،
3. ان يحقق البحث أهداف المؤتمر الرئيسة،
4. ان يتضمن البحث إضافة علمية جديدة ينتفع منها الإختصاصيون في المجال،
5. أن يكون البحث قد التزم بشروط المشاركة في المؤتمر، والتقيُّد بالمواعيد المعلنة والتواريخ المحدَّدة.
واختتم المؤتمر أعماله بالتوصيات التالية:
1. ضرورة إعادة صياغة البحث في الدراسات الإسلامية بهدي الوحيين أولاً، ثم الإفادة من الثروة المعلوماتية المعاصرة (الورقية والإلكترونية)، مع محاولة ربط العلوم الإسلامية بالتخصصات الأخرى؛
2. الدعوة إلى ترجمة البحوث الإسلامية باللغة العربية والماليزية إلى اللغات العالمية الأخرى، وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية؛ لغرض تعريف العالم والوسط العلمي بجهود الباحثين العرب والماليزيين، وطرائق بحثهم، واهتماماتهم العلمية؛
3. البحث في الموضوعات التي يتطلبها واقعنا الراهن، وتقديم الدراسات القيّمة والجاهزة له لتكون بين يدي الخبراء وصناع القرار والسياسيين والاقتصاديين وغيرهم، حتى يكونوا على معرفة برأي الشرع في تخصصاتهم والقضايا التي يطرحونها؛
4. الاهتمام بتراث الأمة المخطوط، وإخراجه من رفوف المكتبات وخزائن المحفوظات، والعناية بتحقيقه أو نشره على الأقل، لإثراء المكتبة العربية والإسلامية من هذا الخير العميم؛
5. الدعوة إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة في العلوم والدراسات الإسلامية بالتخصصات الدقيقة في المؤسسات الأكاديمية والجامعات الشرعية والكليات الإسلامية والمعاهد الدينية؛
6. تطوير العلوم الدينية الإسلامية، ومحاولة تجديد طرائق تدريسها، وتقديمها بعروض جديدة لطلبة العلم الشرعي، وتيسير العلوم الإسلامية التي توصف بالجفاف والتعقيد؛
7. تطوير تخصصات الباحثين الدقيقة، ومحاولة تطوير الكفاءات العلمية من خلال الدورات التدريبية، والرحلات العلمية، ومزيد من المشاركات في المؤتمرات والندوات والملتقيات المحلية والدولية؛
8. إدخال مهارات الإبداع والتفكير ومعايير الجودة ومراعاة المواصفات العالمية في بحوث الدراسات الإسلامية حتى ترتقي برقيّ الإسلام وعظمته، وحتى لا تكون البحوث الإسلامية أقل شأناً من شرف الإنتساب للدين الذي تبحث فيه وتدرس علومه؛
9. تعزيز المحاولات التي تجمع بين الدراسات الإسلامية ولا تفصل بينها لإخراجها بأي شكل من الأشكال في منظومة علمية واحدة يعزز بعضها بعضاً؛
10. الدعوة إلى البحث في واقع المؤسسات الأكاديمية المتصلة بالدراسات الإسلامية لغرض التحليل والتقويم والإرتقاء، وكذلك السعي لأن تكون الدراسات الإسلامية بالمواصفات العالمية للتخصصات العلمية والمعايير الأكاديمية؛
11. ضرورة التصنيف والفهرسة لدراساتنا الإسلامية القديمة والحديثة؛ لغرض معرفة الجوانب التي بها حاجة إلى عناية الباحثين لاستكمال جوانب النقص أو التقصير فيها من أجل توان علمي منشود.
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للبحوث في الدراسات الإسلامية يستهدف المختصين في الدراسات الإسلامية، أساتذة الجامعات، طلاب الدراسات العليا، الباحثين والأكاديميين والمهتمين؛ ومن أهدافه:
- تسليط الضوء على نتائج البحوث المتعلقة بالدراسات الإسلامية حتى تعم الفائدة للدول والأمة الإسلامية،
- الكشف عن تعدد المناهج في إعداد البحوث المتعلقة بالدراسات الإسلامية على المستوى العالمي في أيامنا المعاصرة،
- التعرُّف على التحديات التي سيواجهها الباحثون طوال إعدادهم للبحوث مع تقديم الحلول المواكبة للعصر،
- لفت الأنظار إلى الفراغات التي لا بُدَّ أن تسدها الجهود البحثية في الدراسات الإسلامية في عالمنا المعاصر،
- بناء شبكة ترابط أكاديمي وفكري بين الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بمجالات الدراسات الإسلامية على مستوى العالم.