وافق اجتماع مجلس  الجامعة  الأخير  وبارك  على منح درجة (استاذ امتياز) للبروفيسور بدر الدين خليل احمد الاستاذ بكلية النفط والمعادن بجامعة النيلين  ومتمنيا  ان يكون هناك المزيد من الاداء الممتاز بالجامعة . من خلال هذه الدرجة العلمية المرموقة التي حازها البروفيسور بدر الدين خليل بعد استيفاءه  المعايير العلمية المطلوبة  لهذه الدرجة .

وعندما قرر مجلس أساتذة جامعة النيلين في جلسته رقم 79 بتاريخ الاثنين الموافق 11مارس 2013م الموافقة على التوصية الى مجلس الجامعة بمنح لقب استاذ إمتياز للبروفيسور بدر الدين خليل كان البروفيسور في ذلك الوقت  على رأس قافلة علمية لطلاب الفرقة الخامسة الدفعة 16 بكلية النفط والمعادن  قوامها نحو مائة وعشرين طالبا غطت مناطق واسعة من ولايتي نهر النيل والبحر الاحمر  يعاونه كل من الدكتور عادل بلة والدكتور علي عيساوي وعدد من مساعدي التدريس  اعضاء هيئة التدريس بالكلية ..

ومن يتابع البروفيسور وهو يقود هذه القافلة العلمية المذكورة يجد انه يقودها  قيادة الخبراء العارفين و العلماء والخبراء المهرة .    ويقف على حجم  المقدار المهول من معرفة البروفيسور  بتفاصيل تضاريس وجبال وأسماء  وأراضى السودان الشاسعة   وإمتلاك المعلومة الدقيقة   بتراكيبها الجيلوجية وثرواتها المختلفة وبتاريخ اهلها ونشاطهم البشري  في كثير من الاحيان بشكل يدلل على ان  البروفيسور بدر الدين خليل  يمثل  ثروة  حبّا الله بها  جامعة النيلين اذ كان ولا يزال احد واضعي وصانعي اسس نهضتها منذ بداياتها الاولى الى  قفزاتها الاخيرة  المتوالية والتي احتلت عبرها مكانها المرموق وسط الجامعات السودانية منذ ان كان استاذا بكلية العلوم التي صار عميدا لها في وقت لاحق  ومن خلال عمله بالعديد من اللجان والمجالس التي قامت بالجامعة .وكان من المساهمين الى حد كبير في جعل القوافل العلمية والعمل الحقلي في جميع تخصصات الجامعة بكلياتها المختلفة أمر واجب التنفيذ .

والبروفيسور بدر الدين خليل في تعامله مع طلابه في النشاط النظري او الحقلي لا يتعامل معهم تعامل الاستاذ المعلم مع التلميذ المتلقي  لكنه    يقوم مقام الاب الحاني الحريص على تقديم الوصية الاجتماعية    فضلا عن المعلومات العلمية  المتراكمة خلال سنوات  من التجربة العملية الطويلة الممتازة ..

فقد ظل البروفيسور بدر الدين خليل طوال ايام الرحلة العلمية حريصاعلى تقديم الانموذج المعتبر لطلابه في كل شي والاعتناء بشكل حاسم   بالتقاليد المتوراثة للمهنة جاعلا من النشاط والمبادرة وزرع خاصية السؤال لدى الباحثين والطلاب باخلاص  وأمانة هو الفيصل بين طالب وطالب الشي وثق الى حد كبير علاقاته كافة   وجعلت بشكل خاص   افئدة وقلوب طلابه وزملاءه من الاساتذة بل ومرافقيه من الكوادر المساعدة في أعمال الرحلة العلمية  تتعلق به  وتجعل منه كبيرا قمينا  بالاحترام والتقدير والتبجيل وتتعلم منه  بالقدوة الحسنة  اخلاقيات البحث العلمي وصناعة الفريق المتجانس المتعاون  الذي يجتهد جميع أعضاؤه للحصول على نتيجة مرضية وتقديرا لا يقل بحال من الاحوال عن درجة  إمتياز .

والبروفيسور يمارس هوايته المحببة في نقل المعرفة الى طلابه وتقديم اجيال جديدة بحماس ورغبه جعلته لا يرضى بالشرح الا بصعود قمم الجبال و التلال  والسهول .

والبروفيسور بدر الدين خليل من مواليد العام 1941 تخرج في كلية العلوم جامعة الخرطوم قسم الجيلوجيا في العام 1966م بمرتبة الشرف وانجز دراساته العليا  بين  الخرطوم وروسيا  العلوم الجليوجية وعمل في العديد من المؤسسات الجامعية داخل وخارج السودان وبجامعته الام الخرطوم حتى العام 1995م وللبروفيسور  مشاركات اقليمية وعالمية في عشرات المؤتمرات  والحلقات العلمية بالداخل والخارج  في مجالات تخصصه المختلفة . وقد اشرف  البروفيسور – ولا يزال - على مجموعة كبيرة من رسائل الماجستير والدكتورآة ..وهو الآن من المراجع  المعروفة بتقديم الاستشارات في أعمال التعدين والتنقيب لكثير من الشركات والجهات  في مجالات  التعدين   .