بسم الله الرحمن الرحيم

 

التعليم (عام وعالي)

د. جميلة الجميعابي

 

 

 

 

          في البدء اسمحوا لي أن أبدأ حديثي بالدعاء والأمنيات الصادقة بالتوفيق والنجاح لأبنائنا الممتحنين للشهادة الثانوية للعام 2014م والتي بدأت بعون الله صبيحة اليوم بجميع أنحاء البلاد، فالامتحانات تُعد بمثابة مرحلة تقويم نهائي لنشاط أكاديمي انتظم لعام دراسي كامل تضافرت فيه الجهود من الأبناء والأسر والمعلمين وقطعاً إدارات التعليم بوزارة التربية والتعليم التي تمنح التعليم العالي مدخلاتها في مختلف التخصصات كل عام بغرض إعدادهم وتأهيلهم أكاديمياً، ومن ثم تسهم الجامعات في إمداد المجتمع بالقوى البشرية في المجالات كافة لتحقيق التنمية المتكاملة والاستفادة القصوى من البحوث العلمية التي يقدمها طلاب الجامعات على كافة المستويات بإشراف الأساتذة والخبراء لتسهم في تحقيق التغيير الثقافي المطلوب، هذا في مختلف العلوم والأمر أكثر أهمية في مجال البحوث التربوية التي تعتبر أساس التطوير التربوي لمواكبة الاتجاهات الحديثة في التربية في مجال تطوير المناهج الدراسية والقياس والتقويم وتكنولوجيا التعليم وأساليب التدريس وبرأيي أن مصب تلك المخرجات هو التعليم العام الذي يحتاج إلى التطوير والتحسين والتقويم في مجال التخطيط وتطوير المناهج والبحث التربوي وإعداد المعلمين وتأهيلهم ، لذا فان التكامل والتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي أمران مهمان لا يحتاجان إلى كثير جدال سواء في أن يستفيد التعليم العام من خبراء التعليم العالي لأنهما في حقيقة الأمر يهدفان إلى غاية واحدة وهي ترقية وتطوير التعليم بشقيه العام والعالي وقد لا يحتاج . الأمر إلى وزارتين كما كان في ذات يوم فلاغرو أن يكون هنالك تبادل في الخبرات وليس  مستغرباً أن يتم تعيين وكيل لوزارة التربية والتعليم من أعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات وحقاً لقد دُهشت من ذلك الاحتجاج العنيف من قبل النقابة العامة لعمال التعليم العام حينما اختير د. السر الشيخ أحمد عميد كلية التربية بجامعة النيلين وكيلاً لوزارة التربية والتعليم، رغم علمي وقناعتي التامة باهتمام نقابة التعليم العام البالغ بأمر معلميها وإداراتها من خلال دورهم النقابي المتميز والمشهود وهي دوماً تتقدم النقابات في كل شيء وربما تكون حجة أن يكون الترقي في الخدمة المدنية هو المعيار للاختيار سبباً مقنعاً ومنطقياً، وهذا يدل على غيرة النقابة على المؤسسة المسئولة عن شأن قواعدها ولكن حينما يجيء إلى الوزارة وكيل من سلك التعليم بالمؤهلات والخبرات فهذا دليل صحة وعافية ولا يقدح في كفاءة من هم بالوزارة وعملوا فيها وتدرجوا في مواقعها، فلهم منا التحية والتقدير والوفاء والعرفان وأن يكون منهج تبادل الخبرات ثقافة يجب أن تعمل على تفعيلها وترسيخها من أجل تحقيق الأهداف السامية وهي رفعة وتطوير الوطن، بإعلاء قيم التعاون بين النقابات والإدارات، وبين جميع المؤسسات التعليمية والمهنية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره بالاستفادة من خبراته وتوظيف إمكانياته المتاحة، وللكُتّاب والإعلاميين الذين تناولوا أمر تعيين وكيل وزارة التربية والتعليم باعتباره قضية أقول لهم: دعونا نعمق الرؤى بحكمة وموضوعية وقول الحق، وإليهم جميعاً أقول: بأننا افتقدنا في جامعة النيلين رمزاً مهماً من رموزها وعالماً من علمائها يحبه الجميع لـدماثة أخلاقه وتعاونه وتميّزه بصبر العارفين وحكمة العلماء المتواضعين، لقد افتقدناك حقاً أخانا السر ولكننا نقدمك هدية غالية لوزارة التربية والتعليم، وكلنا ثقة في أنك ستكون إضافة حقيقية لإدارة التعليم بالبلاد، مع صادق دعائي لك بالتوفيق والسداد، ووافر التقدير لأخي وزميلي النقابي عباس حبيب الله رئيس النقابة العامة لعمال التعليم العام وأركان حربه وهم يعبرون عن انتمائهم وحبهم لمؤسستهم بغيرة متناهية، شاكرين لهم مواقفهم القوية من أجل استقرار المعلمين والتعليم، وعاشت الحركة النقابية بهيئاتها واتحاداتها المهنية صامدة قوية وسنداً حقيقياً لكافة المؤسسات، والتحية والعرفان لخبراء التعليم الأوفياء في بلادي.

،،،مع محبتي للجميع،،،

         

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التعليم (عام وعالي)

د. جميلة الجميعابي

 

 

 

 

          في البدء اسمحوا لي أن أبدأ حديثي بالدعاء والأمنيات الصادقة بالتوفيق والنجاح لأبنائنا الممتحنين للشهادة الثانوية للعام 2014م والتي بدأت بعون الله صبيحة اليوم بجميع أنحاء البلاد، فالامتحانات تُعد بمثابة مرحلة تقويم نهائي لنشاط أكاديمي انتظم لعام دراسي كامل تضافرت فيه الجهود من الأبناء والأسر والمعلمين وقطعاً إدارات التعليم بوزارة التربية والتعليم التي تمنح التعليم العالي مدخلاتها في مختلف التخصصات كل عام بغرض إعدادهم وتأهيلهم أكاديمياً، ومن ثم تسهم الجامعات في إمداد المجتمع بالقوى البشرية في المجالات كافة لتحقيق التنمية المتكاملة والاستفادة القصوى من البحوث العلمية التي يقدمها طلاب الجامعات على كافة المستويات بإشراف الأساتذة والخبراء لتسهم في تحقيق التغيير الثقافي المطلوب، هذا في مختلف العلوم والأمر أكثر أهمية في مجال البحوث التربوية التي تعتبر أساس التطوير التربوي لمواكبة الاتجاهات الحديثة في التربية في مجال تطوير المناهج الدراسية والقياس والتقويم وتكنولوجيا التعليم وأساليب التدريس وبرأيي أن مصب تلك المخرجات هو التعليم العام الذي يحتاج إلى التطوير والتحسين والتقويم في مجال التخطيط وتطوير المناهج والبحث التربوي وإعداد المعلمين وتأهيلهم ، لذا فان التكامل والتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي أمران مهمان لا يحتاجان إلى كثير جدال سواء في أن يستفيد التعليم العام من خبراء التعليم العالي لأنهما في حقيقة الأمر يهدفان إلى غاية واحدة وهي ترقية وتطوير التعليم بشقيه العام والعالي وقد لا يحتاج . الأمر إلى وزارتين كما كان في ذات يوم فلاغرو أن يكون هنالك تبادل في الخبرات وليس  مستغرباً أن يتم تعيين وكيل لوزارة التربية والتعليم من أعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات وحقاً لقد دُهشت من ذلك الاحتجاج العنيف من قبل النقابة العامة لعمال التعليم العام حينما اختير د. السر الشيخ أحمد عميد كلية التربية بجامعة النيلين وكيلاً لوزارة التربية والتعليم، رغم علمي وقناعتي التامة باهتمام نقابة التعليم العام البالغ بأمر معلميها وإداراتها من خلال دورهم النقابي المتميز والمشهود وهي دوماً تتقدم النقابات في كل شيء وربما تكون حجة أن يكون الترقي في الخدمة المدنية هو المعيار للاختيار سبباً مقنعاً ومنطقياً، وهذا يدل على غيرة النقابة على المؤسسة المسئولة عن شأن قواعدها ولكن حينما يجيء إلى الوزارة وكيل من سلك التعليم بالمؤهلات والخبرات فهذا دليل صحة وعافية ولا يقدح في كفاءة من هم بالوزارة وعملوا فيها وتدرجوا في مواقعها، فلهم منا التحية والتقدير والوفاء والعرفان وأن يكون منهج تبادل الخبرات ثقافة يجب أن تعمل على تفعيلها وترسيخها من أجل تحقيق الأهداف السامية وهي رفعة وتطوير الوطن، بإعلاء قيم التعاون بين النقابات والإدارات، وبين جميع المؤسسات التعليمية والمهنية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره بالاستفادة من خبراته وتوظيف إمكانياته المتاحة، وللكُتّاب والإعلاميين الذين تناولوا أمر تعيين وكيل وزارة التربية والتعليم باعتباره قضية أقول لهم: دعونا نعمق الرؤى بحكمة وموضوعية وقول الحق، وإليهم جميعاً أقول: بأننا افتقدنا في جامعة النيلين رمزاً مهماً من رموزها وعالماً من علمائها يحبه الجميع لـدماثة أخلاقه وتعاونه وتميّزه بصبر العارفين وحكمة العلماء المتواضعين، لقد افتقدناك حقاً أخانا السر ولكننا نقدمك هدية غالية لوزارة التربية والتعليم، وكلنا ثقة في أنك ستكون إضافة حقيقية لإدارة التعليم بالبلاد، مع صادق دعائي لك بالتوفيق والسداد، ووافر التقدير لأخي وزميلي النقابي عباس حبيب الله رئيس النقابة العامة لعمال التعليم العام وأركان حربه وهم يعبرون عن انتمائهم وحبهم لمؤسستهم بغيرة متناهية، شاكرين لهم مواقفهم القوية من أجل استقرار المعلمين والتعليم، وعاشت الحركة النقابية بهيئاتها واتحاداتها المهنية صامدة قوية وسنداً حقيقياً لكافة المؤسسات، والتحية والعرفان لخبراء التعليم الأوفياء في بلادي.

،،،مع محبتي للجميع،،،