تناولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الايام السابقة خبر إقالة عميد شؤون الطلاب بجامعة النيلين (والصحيح أنه لم تتم إقالته بل تم إعفاؤه من التكليف الإداري كعميد لشؤون الطلاب)، وقد تم الربط في هذا التناول بين الإعفاء والأنشطة الفكرية، الثقافية، والفلسفية التي قام بها عبر منابر جامعة النيلين.
وما لزم توضيحه: أن جامعة النيلين تمثل رأس الرمح في حرية العمل الثقافي والفكري بالبلاد، وهي منبر مستقل وداعم لحرية التعبير ونشر الوعي الديمقراطي عبر مساهمتها ورعايتها واستضافتها لكل الأنشطة الفكرية التي تمت بالجامعة أو التي ستقام فى المستقبل القريب. فلقد شاركت عمادة البحث العلمي بالجامعة من قبل في ندوة ثقافية لإحياء الذكرى ال(35) لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه بالتعاون مع مركز الدراسات السودانية في يناير 2020م، بل قام مديرها برعاية الندوة وتوقيع الدعوات ومخاطبة الخارجية لتسهيل دخول المشاركين من خارج السودان ومخاطبة الجلسة الافتتاحية وختام الندوة. ايضاً اقامت الجامعة في فبراير 2021م منتدى القانون الأول (دبلوماسية الحدود بين السودان واثيوبيا – " التنظير والممارسات والتطبيق ")، كما قامت ايضاً الجامعة باستضافة ورعاية الندوة الفكرية عن المشروع الفكري للدكتور حيدر إبراهيم، والتي اقيمت بقاعة مكتب مدير الجامعة في النصف الأول من أغسطس 2021م، بل كان مدير الجامعة رئيساً للجلسة الافتتاحية التي تم تأجيلها بسبب هطول الأمطار.
ظلت جامعة النيلين ومازالت مشرعةً الأبواب لكل فكر إنساني، وتقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من كل عمل ديمقراطي يسهم في التوعية والتنوير. كما تثمن إدارة الجامعة عالياً دور المثقفين السودانيين في نشر الوعي ومقارعة أعتى الديكتاتوريات على مر الأزمان.
تؤكد جامعة النيلين من خلال هذه النافذة أن أبوابها مشرعة وعلى استعداد تام لدعم ورعاية كل ما يصب فى دعم البحث العلمي، وإثراء الإرث الثقافي والإنساني بالبلاد، كما أنها تؤكد على أن إقامة الندوات الفكرية ليست حصراً على مناصب إدارية محددة بل إن كل مباني ومنابر الجامعة مفتوحةً ومتاحة أمام كل الأساتذة والمفكرين والمثقفين والباحثين وكل ما يخدم القضايا الوطنية.
أما فيما يتعلق بإعفاء عميد شؤون الطلاب فهذا شأن إداري بحت وقد تم عبر القنوات الإدارية للجامعة.