تناول البحث : المؤثرات اللغوية ، والنحوية ، والصرفية ، والبلاغية ، والنقلية ، والعروضية . استخدم الشاعر مؤثرات لغوية متباينة ، مثل : إبدال الصيغ ، المزاوجة بين الغيب والخطاب، التأثّر، والتوبيخ .. كما استخدم مثيرات عالية التطريب، مثل : التنوين، التقديم والتأخير، الطِّباق، تنسيق الصفات، التكرار، والتضعيف . لاحظ الباحثون : أنَّ المقاطع المفتوحة تمثل (67%) ، وقد وردت أكبر نسب الهَمْس في البيت رقم (53)، كما ارتفعت نسبة العاطفة في الأبيات : (5) ، (47) ، و(60) ، وأيضاً : ورود تسعة مقاطع قصيرة في شطر واحد في البيت رقم (19) ، وهو أمرٌ نادر، كما ورد ثلاثون مقطعاً صوتيّاً في البيت رقم (14) ـــ وهي ظاهرة نادرة الحدوث؛ وغابت المقاطع الطويلة في نَظْم الشاعر .. وقد انتظمت أبياته (2871صامتاً) ، و(2162 مقطعاً صوتيّاً ) وهو حَشْدٌ كبيرٌ كما تَرَى ! تَرَكُّزَ الإصماتُ، الهمسُ، الصوامتُ الصَّلْدة، والحركتان : المفتوحة ، والمضمومة ـ في صدور الأبيات.. وتَرَكُّز الاستعلاء، الإطباق، الإذلاق، الجهر، الرخاوة، الميوعة، والحركة المكسورة ــ في أعجاز القصيدة؛ مما يدلّل على تناغم وتوازن موسيقا النَّظْم، إذ تَمَّ تدعيم الإصمات والهمس في الأشْطُر الأولى بصوامت الشِّدَّة ؛ لقوّتها، وبالحركة المفتوحة لتصويتها ــ أمّا الأعجاز ، فقد مَزَجَ فيها بين الصوامت المُجْهِدة الصعبة كالأحرف الرخوة والمُطْبَقَة والمُسْتَعْلِيَة بأحرف سهلة منسربة كالحركة المكسورة ، والأحرف المائعة ، والإذلاق ، والجهر . وقد كَثُرَت الرِّوايات في أبيات المعلقة ؛ وذلك يكشف مدى التصحيف والتحريف الذي طال التراث العربي ـ خاصّة الشعر.. ويرى الباحثون أنَّ المؤثرات الإيقاعية لها أثر كبير في الصور الموسيقية، ودرجة سلاسة النَّظْم ـ سواء كانت سالبة أو موجبة .. ويتوقف حُسْنُ استخدامها على حَذَقِ الشاعر ومهارته ، وقدرته على صناعة التناغم اللحني .